. قضاء رمضان
وهذه مسائل تكثر الحاجة إليها فيما يتعلق بالقضاء :
أ.
وقت قضاء الصوم
يستمر قضاء الفائت مِن رمضان بعذرٍ إلى رمضان الذي
بعده ، ومن دخل عليه رمضان الآخر ولم يصم ما عليه بغير عذر : أثم ، ولم
يسقط عنه القضاء ، وأوجب بعض أهل العلم عليه : الكفارة وهي طعام مسكين عن
كل يوم .
عن أبي سلمة قال : سمعت عائشة رضي الله عنها تقول : " كان
يكون عليَّ الصوم مِن رمضان فما أستطيع أن أقضي إلا في شعبان" . رواه
البخاري ( 1849 ) ومسلم ( 1146 ) .
ب. من مات وعليه صوم قضاء أو أي
صوم واجب
- فلوليه أن يبرئ ذمة الميت بأداء الصوم عنه برّاً به ، من
غير إلزام .
- وإذا كانت ذمة الميت مشغولة بالإطعام أطعم عنه
وليُّه .
- وفي صوم غير الولي خلاف قوي ؛ الأظهر جوازه من غير الولي
لتشبيه النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ذلك بقضاء الدين ، وهو ما لا يختص به
الولي أو القريب ، وهو ما رجحه الإمام البخاري وأبو الطيب الطبري من
الشافعية وغيرهما .
- وذِكر الولي في الحديث للغالب ، والله أعلم .
عن
عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " مَن مات
وعليه صيام صام عنه وليُّه " . رواه البخاري ( 1851 ) ومسلم ( 1147 ) .
ج.
لا يشترط التتابع في صيام القضاء
للإطلاق في الآية بقوله تعالى {
فعدَّةٌ مِن أيام أخر } .
قال ابن عباس رضي الله عنه : لا بأس أن
يفرِّق .
رواه البخاري ( بعد 1848 ) معلِّقاً ، ووصله الدارقطني ( 2 /
192 ) .
10. أحاديث ضعيفة وموضوعة مشتهرة في رمضان
أ. لا
تقولوا رمضان ، فإن رمضان اسم من أسماء الله تعالى ، ولكن قولوا : شهر
رمضان .
" ترتيب الموضوعات " للذهبي (570 ) ، " الفوائد المجموعة "
للشوكاني ( 251 ) .
ب. شهر رمضان معلَّق بين السماء والأرض ، ولا
يرفع إلى الله إلا بزكاة الفطر .
" العلل المتناهية " لابن الجوزي ( 824
) ، " الضعيفة " للألباني ( 43 ) .
ج. مَن صلَّى في آخر جمعة من
رمضان ، الخمس الصلوات المفروضة في اليوم والليلة ، قضت عنه ما أخل به من
صلاة سنَتِه . " الفوائد المجموعة " ( 157 ) .
د. من أفطر يوماً
مِن رمضان مِن غير رخصةٍ ولا عذرٍ ، كان عليه أن يصوم ثلاثين يوما ، ومن
أفطر يومين كان عليه ستون ، ومن أفطر ثلاثا كان عليه تسعون يوما ً.
"
الفوائد المجموعة " ( 276 ) ، " الموضوعات " لابن الجوزي ( 2 / 197 ) .
هـ.
صوموا تصحوا .
" تخريج الإحياء " للعراقي ( 3 / 75 ) ، " الضعيفة " (
253 ) .
و. أن امرأتين صامتا وأن رجلا قال يا رسول الله إن هاهنا
امرأتين قد صامتا وإنهما قد كادتا أن تموتا من العطش فأعرض عنه أو سكت ثم
عاد وأراه قال بالهاجرة قال يا نبي الله إنهما والله قد ماتتا أو كادتا أن
تموتا قال ادعهما قال فجاءتا قال فجيء بقدح أو عس فقال لإحداهما قيئي فقاءت
قيحاً أو دماً وصديداً ولحماً حتى قاءت نصف القدح ثم قال للأخرى قيئي
فقاءت من قيحٍ ودمٍ وصديدٍ ولحمٍ عبيطٍ وغيره حتى ملأت القدح ثم قال إن
هاتين صامتا عما أحل الله وأفطرتا على ما حرم الله عز وجل عليهما جلست
إحداهما إلى الأخرى فجعلتا يأكلان لحوم الناس . " الضعيفة " ( 519 ) .
ز.
عن سلمان قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان
فقال ثم أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك شهر فيه ليلة خير من ألف
شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا من تقرب فيه بخصلة من الخير كان
كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما
سواه وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة وشهر المواساة وشهر يزداد فيه رزق
المؤمن من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل
أجره أن ينتقص من أجره شيء قالوا ليس كلنا نجد ما يفطر الصائم فقال يعطي
الله هذا الثواب من فطر صائما على تمرة أو شربة ماء أو مذقة لبن وهو شهر
أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار من خفف عن مملوكه غفر الله له
وأعتقه من النار واستكثروا فيه من أربع خصال خصلتين ترضون بهما ربكم
وخصلتين لا غنى بكم عنهما فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن
لا إله إلا الله وتستغفرونه وأما اللتان لا غنى بكم عنها فتسألون الله
الجنة وتعوذون به من النار ومن أشبع فيه صائما سقاه الله من حوضي شربة لا
يظمأ حتى يدخل الجنة .
" العلل " لابن أبي حاتم ( 1 / 249 ) ، " الضعيفة
" ( 871 ) .
一一. ليتَّقِه الصائم – يعني : الكحل - .
" مجموع
الفتاوى " ابن تيمية ( 25 / 234 ) ، " الضعيفة " ( 1014 ) .