شرح حديث: (خير صفوف النساء آخرها)
نحن
مجموعة من النساء نصلي في المسجد في رمضان في مكان منعزل عن الرجال بحيث
لا يروننا ولا نراهم ، وقد لاحظت أن الأخوات لا يكملن الصفوف الأول ولا
يسوينها ، وقد احتج بعضهن بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه:
(خير صفوف الرجال أولها ، وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخرها ، وشرها
أولها) فقلت لهن : إن هذا الحديث يقصد به عندما كان النساء يصلين خلف
الرجال بدون ساتر ، أما الآن فقد اختلف الوضع . فهل هذا الكلام الذي قلته
صحيح ؟
الحمد لله
"الحديث المذكور صحيح ، ولكنه محمول عند أهل العلم على المعنى الذي ذكرت ، وهو كون
الرجال ليس بينهم وبين النساء حائل، أما إذا كُنَّ مستورات عن الرجال فخير صفوفهن
أولها، وشرها آخرها كالرجال، وعليهن إتمام الصفوف الأول فالأول ، وسد الفرج ،
كالرجال ، لعموم الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك . وفق
الله الجميع لما يحبه ويرضاه" انتهى .
"مجموع فتاوى ابن باز" (25/145) .