باب الْوُضُوءِ مِنَ الْعَيْنِ
2729 - وَحَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ
مَالِكٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ،
أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يَقُولُ : اغْتَسَلَ أبِي سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ
بِالْخَرَّارِ، فَنَزَعَ جُبَّةً كَانَتْ عَلَيْهِ، وَعَامِرُ بْنُ
رَبِيعَةَ يَنْظُرُ. قَالَ : وَكَانَ سَهْلٌ رَجُلاً أَبْيَضَ حَسَنَ
الْجِلْدِ. قَالَ : فَقَالَ لَهُ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ : مَا رَأَيْتُ
كَالْيَوْمِ وَلاَ جِلْدَ عَذْرَاءَ. قَالَ : فَوُعِكَ سَهْلٌ مَكَانَهُ
وَاشْتَدَّ وَعْكُهُ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ فَأُخْبِرَ : أَنَّ
سَهْلاً وُعِكَ، وَأَنَّهُ غَيْرُ رَائِحٍ مَعَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ،
فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ، فَأَخْبَرَهُ سَهْلٌ بِالَّذِي كَانَ مِنْ
شَأْنِ عَامِرٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : « عَلاَمَ يَقْتُلُ
أَحَدُكُمْ أَخَاهُ : أَلاَّ بَرَّكْتَ، إِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ، تَوَضَّأْ
لَهُ ». فَتَوَضَّأَ لَهُ عَامِرٌ، فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ
لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ(529).
2730 - وَحَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ
شِهَابٍ، عَنْ أبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، أَنَّهُ قَالَ :
رَأَى عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ سَهْلَ بْنَ حُنَيْفٍ يَغْتَسِلُ، فَقَالَ :
مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ، وَلاَ جِلْدَ مُخْبَأَةٍ. فَلُبِطَ سَهْلٌ
فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لَكَ فِي
سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، وَاللَّهِ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ. فَقَالَ : « هَلْ
تَتَّهِمُونَ لَهُ أَحَداً؟ » قَالُوا : نَتَّهِمُ عَامِرَ بْنَ
رَبِيعَةَ. قَالَ : فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ عَامِراً، فَتَغَيَّظَ
عَلَيْهِ وَقَالَ: « عَلاَمَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ ؟ أَلاَّ
بَرَّكْتَ، اغْتَسِلْ لَهُ ». فَغَسَلَ عَامِرٌ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ،
وَمِرْفَقَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ، وَأَطْرَافَ رِجْلَيْهِ، وَدَاخِلَةَ
إِزَارِهِ فِي قَدَحٍ، ثُمَّ صُبَّ عَلَيْهِ، فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ
النَّاسِ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ(530).