:: شبكة الغد ::
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عامٌ مضى وعامٌ قادم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الداعي للخير
المراقب العام للمنتدى
الداعي للخير


عدد المساهمات : 356
نقاط : 105912
تاريخ التسجيل : 21/06/2010
الجنس : ذكر
دولــتــي : عامٌ مضى وعامٌ قادم Soudia10
رسالة sms يد بيد لنرتقي بالمنتدى

عامٌ مضى وعامٌ قادم Empty
مُساهمةموضوع: عامٌ مضى وعامٌ قادم   عامٌ مضى وعامٌ قادم Emptyالإثنين يونيو 21, 2010 4:12 am

عامٌ مضى وعامٌ قادم

عامٌ مضى وعامٌ قادم Top_left

عامٌ مضى وعامٌ قادم Top_right عامٌ مضى وعامٌ قادم Left عامٌ مضى وعامٌ قادم 389 عامٌ مضى وعامٌ قادم Right عامٌ مضى وعامٌ قادم Bottom_left


بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أما بعد:

فنحن الآن على طرف قنطرة نوشك أن نعبرها لتستقر أقدامنا على طرف قنطرة أخرى، فخطوة نودع بها، وأخرى نستقبل بها، نقف بين قنطرتين مودعين ومستقبلين، مودعين موسمًا كاملاً أودعنا فيه ما شاء الله أن نودع، فخزائن بعضنا ملأى بما هو عليه، ومن الناس من جمع ما له وما عليه ومستقبلين عامًا جديدًا.

عام مضى

{يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ} [النور: 44]

{وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} [آل عمران: 140]
{يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً} [الأعراف: 54]

وصدق الله ومن أصدق من الله قيلاً ومن أصدق من الله حديثًا.
هذا السير الحثيث يباعد عن الدنيا ويقرب إلى الآخرة، يباعد من دار العمل ويقرب من دار الجزاء.

قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب وغدًا حساب ولا عمل".


.

نسير إلى الآجال في كل لحظة *** وأعمارنا تطوي وهن مراحل
ترحل من الدنيا بزاد من التقى *** فعمــــــرك أيام وهن قلائــل
وما هذه الأيام إلا مــــــراحـــــل *** يحث بها حادٍ إلى الموت قاصدُ
وأعجب شيء لو تأملت أنهـــا *** منــازل تطوى والمسافر قاعد


جادت قريحة أحد الأدباء في وصف مناسبة وداع العام، فجرى قلمه بقوله:
"رأيت على الطريق شبحًا يسير منهوكًا، على الطريق الذي لا يمتد في سهل ولا وعر، ولا يسير على سفح جبل ولا شاطئ بحر، ولا يسلك الصحراء، ولا يخترق البساتين، ولكنه يلف السهل والوعر والجبل والبحر والصحراء والبساتين، وكل ما تحتويه ومن يكون فيها على الطريق الطويل، الذي يلوح كخط أبيض ويغيب أوله في ظلام الأزل، ويختفي آخره في ضباب الأبد.

رأيت شبحًا يسير على طريق الزمان، وسمعت صائحًا يصيح بالدنيا النائمة، تيقظي إن العام يرحل الآن، أمن الممكن هذا؟
أيحدث هذا كله في هدوء؟
يموت في هذه الليلة عام، ويموت عام، ويمضي الراحل بذكرياتنا وآلامنا وآمالنا إلى حيث لا يعود أبدًا.

ويقبل القادم فاتحًا ذراعيه، ليأخذ قطعة من نفوسنا وجزءًا من حياتنا ولا يعطينا بدلاً منها شيئًا.

هل الحياة إلا أعوام أعوام؟ وهل النفوس إلا الذكريات والآلام"
إلى آخر ما قال أثابه الله.

أزف الرحيل
أزف رحيل هذا العام فها هو يطوي بساطه، ويقوض خيامه، ويشد رحاله، وكل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها، عام كامل، تصرمت أيامه وتفرقت أوصاله، وقد حوى بين جنبيه حكمًا وعبرًا، وأحداثًا وعظات، فلا إله إلا الله، كم شقى فيه من أناس وكم سعد فيه من آخرين؟
كم طفل قد تيتم، وكم من امرأة قد ترملت، وكم من متأهل قد تأيم؟
مريض قوم قد تعافى، وسليم قوم في التراب قد توارى، أهل بيت يشيعون ميتهم، وآخرون يزفون عروسهم.

دار تفرح بمولود، وأخرى تعزي بمفقود، عناق وعبرات من شوق اللقاء، وعبرات تهل من لوعة الفراق، وآلام تنقلب أفراحًا، وأفراح تنقلب أتراحًا، أحد يتمنى زوال يومه ليزول معه غمه وهمه وقلقه، وآخر يتمنى دوام يومه ليتلذذ بفرحه وغبطته وسروره.

خليلي كم من ميت قد حضرتـــه*** ولكنني لم أنتفع بحضوري
وكم من ليال قد أرتني عجائــــبًا *** لهـن وأيام خلــت وشهور
وكم من سنين قد طوتني كثيـرة*** وكم من أمور قد جرت وأمور
ومن لم يزده السن ما عاش عبرة*** فذاك الذي لا يستنير بنور


الرغبات المتفاوتة

تختلف رغبات الناس ويتغاير شعورهم عند انسلاخ العام، فمنهم من يفرح ومنهم من يحزن ومنهم من يكون بين ذلك سبيلاً.

فالسجين يفرح بانسلاخ عامه، لأن ذلك مما يقرب موعد خروجه وفرجه، فهو يعد الليالي والأيام على آحر من الجمر، وقبلها تمر عليه الشهور والأعوام دون أن يشعر بها، فكأنه يحاكي قول القائل:
أعد الليالي ليلة بعد ليلة *** وقد عشت دهرًا لا أعد اللياليا

وآخر يفرح بانقضاء العام، ليقبض أجرة مساكن وممتلكات أجرها حتى يستثمر ريعها وأرباحها.

وآخر يفرح بانقضاء عامه من أجل ترقية وظيفة، إلى غير ذلك من المقاصد التي تفتقر إلى المقاصد الأسمى وهو المقصد الأخروي، فالفرح يقطع الأيام والأعوام دون اعتبار وحساب لما كان فيها ويكون بعدها هو من المتبع المغبون.

«يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في جهنم صبغة ثم يقال له: يا ابن آدم، هل رأيت خيرًا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يارب!
ويؤتى بأشد الناس بؤسًا في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ في الجنة صبغة، فيقال له: يا ابن آدم، هل رأيت بؤسًا قط؟ هل مر بك شدة قط؟
فيقول: لا والله يارب ما مر بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط».


عن أنس رضي الله عنه.
أليس من الخسران أن لياليًا *** تمر بلا نفع وتحسب من عمري

اللهم اختم عامنا بخير، واجعل عواقبنا إلى خير، إنك سميع مجيب الدعاء.

طول العمر نعمة أم نقمة

إن تعاقب الشهر والأعوام على العبد، قد يكون نعمة له أو نقمة عليه، فطول العمر ليس نعمة بحد ذاته فإذا طال عمر العبد ولم يعمره بالخير فإنما هو يستكثر من حجج الله تعالى عليه، أخرج الإمام أحمد والترمذي والحاكم عن أبي بكر رضي الله تعالى عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس من طال عمره وحسن عمله، وشر الناس من طال عمره وساء عمله».

شيخ كبير لــــــه ذنــــوب *** تعجز عن حملها المطايا
قد بيضت شعره الليالي *** وسودت قلبه الخطايـــــا


ماذا قدمت

إن هذا العام الذي ولى مدبرًا قد ذهب ظرفه ويقي مظروفه بما أودع فيه العباد من الأعمال، وسيرى كل عامل عمله {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً} [آل عمران: 30]

سيرى كل عامل عمله {لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ} [الأنفال: 42]

{وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ} [فصلت: 46]

سيسال العبد عن جميع شؤونه في الدنيا، وربه أعلم، لكن ليكون الإنسان على نفسه بصيرة، أخرج الإمام الترمذي عن عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند الله حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه؟ وعن شبابه فيما أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم؟».

وفي رواية للترمذي أيضًا عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه؟ وعن عمله ما فعل فيه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ ومن جسمه فيم أبلاه».

فاحذر الحذر من التفريط والتسويف

فضيلة الشيخ: عبدالعزيز السدحان

ددار القاسم: المملكة العربية السعودية_ص ب 6373 الرياض 11442
هاتف: 4092000/ فاكس: 4033150

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://allfth.roo7.biz/forum.htm
المهندس
المدير العام
المهندس


عدد المساهمات : 2256
نقاط : 115660
تاريخ التسجيل : 27/10/2009
الجنس : ذكر
دولــتــي : عامٌ مضى وعامٌ قادم Unknow10
رسالة sms بسم الله أصبحنا و أمسينا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله ، وأن الجنة حق ، والنار حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، و أن الله يبعث من في القبور

عامٌ مضى وعامٌ قادم Empty
مُساهمةموضوع: رد: عامٌ مضى وعامٌ قادم   عامٌ مضى وعامٌ قادم Emptyالإثنين يونيو 21, 2010 11:40 pm



الله يبارك فيك على الموضوع المميز

عامٌ مضى وعامٌ قادم 755353
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://al-ghad.ahlamontada.com
الداعي للخير
المراقب العام للمنتدى
الداعي للخير


عدد المساهمات : 356
نقاط : 105912
تاريخ التسجيل : 21/06/2010
الجنس : ذكر
دولــتــي : عامٌ مضى وعامٌ قادم Soudia10
رسالة sms يد بيد لنرتقي بالمنتدى

عامٌ مضى وعامٌ قادم Empty
مُساهمةموضوع: رد: عامٌ مضى وعامٌ قادم   عامٌ مضى وعامٌ قادم Emptyالإثنين يونيو 21, 2010 11:43 pm

شكراً لك على مرورك أخي الغالي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://allfth.roo7.biz/forum.htm
 
عامٌ مضى وعامٌ قادم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
:: شبكة الغد :: :: ::: المنتدى الاسلامـي ::: :: قسم إسلاميات-
انتقل الى:  
©phpBB | Ahlamontada.com | منتدى مجاني للدعم و المساعدة | التبليغ عن محتوى مخالف | ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية | آخر المواضيع