محب رسول الله عضو جديد
عدد المساهمات : 12 نقاط : 105768 تاريخ التسجيل : 05/06/2010 الجنس : دولــتــي :
| موضوع: الامام على بن أبى طالب رضى الله عنه السبت يونيو 19, 2010 2:37 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيمنبذة عامة عنه :اسمهأبو الحسن علي بن أبي طالب ، ابن عم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصهره و من آل بيته ، أول من أسلم من الصبيان ، هو رابع الخلفاء الراشدينولد في مكة وكانت ولادته في جوف الكعبة وكافله رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفي والديه وجده ، وأُمّه فاطمة بنت أسد الهاشميّة . أسلم قبل الهجرة النبويّة ، وهو ثاني أو ثالث الناس دخولا في الإسلام ، وأوّل من أسلم من الصبيان. هاجر إلى المدينة المنوّرة بعد هجرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيّام وآخاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مع نفسه حين آخى بين المسلمين ، وزوجه ابنته السيدة فاطمة الزهراء في السنة الثانية من الهجرة ، شارك الامام علي في كل غزوات الرسول عدا غزوة تبوك حيث خلّفه فيها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على المدينة. وعُرف بشدّته وبراعته في القتال فكان عاملاً مهماً في نصر المسلمين في مختلف المعارك . كان أحد كتاب الوحي ، بويع بالخلافة سنة 35 هـ (656 م) بالمدينة المنورة ، وحكم خمس سنوات وثلاث أشهر ، وقعت فى خلافته الكثير من المعارك بسبب الفتن التي تعد امتدادا لفتنة مقتل سيدنا عثمان ، مما أدى لتشتت صف المسلمين وانقسامهم لشيعة الامام علي الخليفة الشرعي ، وشيعة سيدنا عثمان المطالبين بدمه على رأسهم معاوية بن أبي سفيان الذي قاتله في صفين ، والسيدة عائشة بنت أبي بكر ومعها طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام الذين قاتلوه في يوم الجمل ؛ كما خرج على الامام على كرم الله وجهه جماعة عرفوا بالخوارج وهزمهم في النهروان ، وظهرت جماعات تعاديه سموا بالنواصب. وقتل على يد عبد الرحمن بن ملجم في رمضان سنة 40 هـ 661 م .ميلاده ونشأته :ولد الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، بمكة يوم الجمعة الثالث عشر من رجب بعد ثلاثين عاما من عام الفيل ، أي الموافق 17 مارس 599 م أو 600 م ، وتقول مصادر أخرى 23 أكتوبر 598 م أو 600 م. وهو أصغر ولد أبوه أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم أحد سادات قريش والمسئول عن السقاية فيها. ويرجع نسبه إلى سيدنا إسماعيل بن سيدنا إبراهيم عليهما السلام. وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ، قيل أنها أول هاشمية تلد لهاشمي ، وكان والدا الامام علي قد كفلا سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم حين توفي والديه وجده وهو صغير فتربى ونشأ في بيتهما. إسلامه :أسلم الامام علي كرم الله وجهه وهو صغير، بعد أن عرض النبي صلى الله عليه وسلم على أقاربه من بني هاشم تنفيذا لما جاء في القرآن الكريم ونزولا على أمر الله تعالى" وأنذر عشيرتك الأقربين "ويقول الامام على بن أبى طالب رضى الله عنهلما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وأنذر عشيرتك الأقربين "، دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي : يا عليُّ ، إنَّ الله أمَرَنِي أنْ أُنْذِرْ عَشِيرَتِي الأقْرَبِ ، فضقت بذلك ذرعا ، وعرفت أنى متى أباديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره فصمتُّ حتى جاء جبريل فقال : يا محمد ، إنك إلا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك ، فاصنع لنا صاعا من طعام ، واجعل عليه رجل شاة ، واملأ لنا عسا من لبن ؛ ثم اجمع لي بنى عبد المطلب حتى أكلمهم ، وأبلغهم ما أمرت به ، ففعلت ما أمرني به . ثم دعوتهم له ؛ وهم يومئذ أربعون رجلا ، يزيدون رجلا أو ينقصونه ؛ فيهم أعمامه : أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب ؛ فلما اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم ، فجئت به ، فلما وضعته تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم حذية من اللحم ، فشقها بأسنانه ، ثم ألقاها في نواحي الصفحة . ثم قال : خذوا بسم الله ، فأكل القوم حتى ما لهم بشيء حاجة وما أرى إلا موضع أيديهم ، وايم الله الذي نفس علي بيده ؛ وإن كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم . ثم قال : اسق القوم ، فجئتهم بذلك العس ، فشربوا منه حتى رووا منه جميعا وايم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله ، فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكلمهم بدره أبو لهب إلى الكلام ، فقال : لهدما سحركم صاحبكم ! فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : الغد يا علي ؛ إن هذا الرجل سبقني إلى ما قد سمعت من القول ، فتفرق القوم قبل أن أكلمهم ، فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت ، ثم اجمعهم لي. قال : ففعلت ، ثم جمعتهم ثم دعاني بالطعام فقربته لهم ، ففعل كما فعل بالأمس فأكلوا حتى مالهم بشيء حاجة . ثم قال : اسقهم ، فجئتهم بذلك العس ، فشربوا حتى رووا منه جميعا ، ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا بنى عبد المطلب ؛ إنى والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به ؛ إنى قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه ، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيتي وخلفتي فيكم ؟ قال : فأحجم القوم عنها جميعا ، وقلت : وإنى لأحدثهم سنا ، وأرمصهم عينا ، وأعظمهم بطنا ، وأحمشهم ساقا ؛ أنا يا نبي الله ، أكون وزيرك عليه . فأخذ برقبتي ، ثم قال : إن هذا خي ووصى ووخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا. قال : فقام القوم يضحكون ، ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع. | و في رواية أخرى حول إسلام الامام علي بن أبى طالب كرم الله وجهه ذكر ابن الأثير في أسد الغابة :عن ابن إسحاق قال: ثم إن علي بن أبي طالب جاء بعد ذلك اليوم- يعني بعد إسلام السيدة خديجة وصلاتها معه - قال: فوجدهما يصليان ، فقال الامام علي : يا محمد ، ما هذا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "دين الله الذي اصطفى لنفسه ، وبعث به رسله ، فأدعوك إلى الله وإلى عبادته وكفر باللات والعزى".فقال له الامام علي : هذا أمر لم أسمع به قبل اليوم فلست بقاض أمراً حتى أحدث أبا طالب . فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفشي عليه سره قبل أن يستعلن أمره ، فقال له : يا عليّ ، إن لم تسلم فاكتم . فمكث تلك الليلة ، ثم إن الله أوقع في قلب الامام عليّ الإسلام ، فأصبح غادياً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءه فقال: ماذا عرضت عليّ يا محمد ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وتكفر باللات والعزى ، وتبرأ من الأنداد". ففعل الامام عليّ وأسلم ، ومكث الامام عليّ يأتيه سراً خوفاً من أن أبي طالب يعلم وكتم الامام عليّ إسلامهوبهذا أصبح الامام علي أول من أسلم من الصبيان ، وذهب البعض مثل ابن اسحاق لأنه أول الذكور إسلاما ، وإن اعتبر آخرون من أهل السنة مثل الطبري أن أبا بكرالصديق رضى الله عنه هو أول الذكور إسلاما مستندين إلى روايات تقول أن الامام على لم يكن راشدا حين أسلم ، فالروايات تشير لأن عمره حين أسلم يتراوح بين تسعة أعوام وثمانية عشر عام ؛ وفي رواية أوردها الذهبي في تاريخه: أول رجلين أسلما أبو بكر وعلي وإن أبا بكر أول من أظهر الإسلام وكان الامام علي يكتم الإسلام فرقا من أبيه .كما كان الامام علي أول من صلى مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وزوجته السيدة خديجة بعد الإسلام في حين نقل ابن سعد رواية يقول فيها علي أنه أول من أسلم.لم يهاجر الامام علي رضى الله عنه إلى الحبشة في الهجرة الأولى حين سمح رسول الله صلى الله عليه وسلم لبعض من آمن به بالهجرة إلى هناك هرباً من اضطهاد قريش . وقاسى معه مقاطعة قريش لبني هاشم وحصارهم في شعب أبي طالب كما رافق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في ذهابه للطائف لنشر دعوته هناك بعد أن اشتد ايذاء قريش لهمكث الامام علي مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة حتى هاجر إلى المدينةفي اليوم الذي عزم فيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على الهجرة إلى يثرب ، اجتمع سادات قريش بدار الندوة واتفقوا على قتله ، فجمعوا من كل قبيلة شاب قوي وأمروهم بانتظاره أمام باب بيته ليضربوه ضربة رجل واحد فيتفرق دمه بين القبائل .لكن جاء سيدنا جبريل إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وحذره من تآمر القريشيين لقتله ، فطلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من الامام علي بن أبي طالب رضى الله عنه أن يبيت في فراشه بدلا منه ويتغطى ببرده الأخضر ليظن الناس أن النائم هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبهذا غطي على هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأحبط مؤامرة أهل قريش. ، وفي بعض الروايات انه سأل اصحابه من يبيت على فراشه فلم يجبه الا الامام علي ثلاثاً ويعتبرالامام علي رضى الله عنه أول فدائي في الإسلام بموقفه في تلك الليلة التي عرفت فيما بعد "بليلة المبيت"؛ ويروى بعض المفسرين في تفسير الآية القرآنية: ﴿ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله﴾ أنها نزلت في الامام علي بن أبي طالب رضى الله عنه حين نام في فراش الرسول كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد أمره أن يؤدي الأمانات إلى أهلها ففعل ، حيث كان أهل قريش يضعون أماناتهم عند سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم . وكانوا في مكة يعلمون أن عليا يتبع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أينما ذهب ، لذا فإن بقاءه في مكة بمثابة تمويه لجعل الناس يشكون في هجرة النبي صلى الله عليه وسلم لاعتقادهم بأنه لو هاجر لأخذ عليا معه . بقي علي في مكة ثلاثة أيام حتى وصلته رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عبر رسوله أبي واقد الليثي يأمره فيها بالهجرة للمدينة.حياته في المدينة :هجرتهخرج الامام علي بن أبى طالب رضى الله عنه للهجرة إلى المدينة وهو في الثانية والعشرين من عمره ، وحسب رواية ابن الأثير في أسد الغابة فقد خرج الامام علي وحيدا يمشي الليل ويكمن النهار بينما تذكر مصادر أخرى أنه اصطحب ركب من النساء هم أمه السيدة فاطمة بنت أسد ووالسيدة فاطمة الزهراء والسيدة فاطمة بنت الزبير وزاد البعص السيدة فاطمة بنت حمزة بنت عبدالمطلب بن عبد المطلب أو ما سمي بركب الفواطم . ولم تمض غير أيام قليلة حتى وصل الامام علي إلى قباء حيث انتظره سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بها ورفض الرحيل قبل أن يصل الامام علي الذي كان قد أنهكه السفر وتورمت قدماه حتى نزف منهما الدم. وبعد وصوله بيومين نزل الامام علي مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة . حين وصل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة قام بما عرف بمؤاخاة المهاجرين والأنصار، لكنه آخى بين الامام علي وبين نفسه صلى الله عليه وسلم وقال له: «أنت أخي في الدنيا والآخرة»زواجهفي شهر صفر من السنة الثانية من الهجرة زوجه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ابنته السيدة فاطمة الزهراء ولم يتزوج بأخرى في حياتها ، وأن تزويج السيدة فاطمة الزهراء من الامام علي كان بأمر من الله ، حيث توالى الصحابة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لخطبتها إلا إنه ردهم جميعا حتى أتى الأمر بتزويج السيدة فاطمة الزهراء من الامام علي فأصدقها علي درعه الحطمية و باع بعيرا له وأصدقها ثمنه الذي بلغ 480 درهم على وأنجب منها سيدا شباب أهل الجنة الامامين الحسن والحسين رضى الله عنهما في السنتين الثالثة والرابعة من الهجرة على التوالي كما أنجب السيدة زينب بنت علي والسيدة أم كلثوم بنت علي عنهم جميعا و في أكثر من مناسبة صرح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن الامام علي والسيدة فاطمة ووسيدنا الحسن وسيدنا الحسين هم أهل بيته مثلما في حديث المباهلة وحديث الكساء ، ويروى أنه كان يمر بدار الامام علي لإيقاظهم لآداء صلاة الفجر ويتلو آية التطهير.أعماله في عهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:كان أحد كتاب القرآن أو كتاب الوحي الذين يدونون القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وكان أحد سفرائه الذين يحملون الرسائل ويدعون القبائل للإسلام ، واستشاره سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الكثير من الأمور مثلما استشاره في ما يعرف بحادثة الإفك شهد بيعة الرضوان وأمره سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حينها بتدوين وثيقة صلح الحديبية وأشهده عليه. يروى في الاستيعاب أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد إلى اليمن ليدعوهم فبقي هناك ستة أشهر فلم يجبه أحد فبعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالامام علي إلى اليمن فأسلمت على يديه همدان كلها، وتتابع بعدها أهل اليمن في الدخول إلى الإسلام ولم تكن هذة المرة الأخيرة التي يذهب فيها الامام علي إلى اليمن حيث ولاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قضاء اليمن لما عرف عنه من عدل وحكمة في القضاء ، فنصحه ودعا له ثم أرسله إلى هناك سنة 8 هـ ومكث به عام واحد. كما ساهم في فض النزاعات وتسوية الصراعات بين بعض القبائل. ورد في الكامل أنه عند فتح مكة أراد سعد بن عبادة دخول مكة مقاتلاً عكس ما أمر به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث أنه أراد دخول مكة بلا قتال ، فحين سمع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ذلك أرسل الامام علي خلف سعد فلحقه وأخذ الراية منه ودخل بها مكة، بعدها أمره سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بكسر الأصنام التي كانت حول الكعبةغزواته مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :شهد الامام علي جميع المعارك معه إلا غزوة تبوك خلفه فيها على المدينة وعلى عياله بعده وقال له: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي "، وسلم له الراية في الكثير من المعارك. عرف الامام علي بن أبي طالب رضى الله عنه ببراعته وقوته في القتال وقد تجلى هذا في غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ ففي غزوة بدر ، هزم الامام علي الوليد بن عتبة ، وقتل ما يزيد عن 20 من أهل قريش وغزوة أحد قتل طلحة بن عبد العزى حامل لواء قريش في المعركة ، وأرسله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى فدك فأخذها في سنة 6 هـوفي غزوة الأحزاب قتل عمرو بن ود العامري أحد فرسان العرب وفي غزوة خيبر، هزم فارس اليهود مرحب ، وبعد أن عجز جيش المسلمين مرتين عن اقتحام حصن اليهود ، قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : «لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ويفتح عليه» فأعطاها للامام علي ليقود الجيش ، وفتح الحصن وتحقق النصر للمسلمين وقيل إنه اقتحم حصن خيبرمتخذاّ الباب درعا له لشدة قوته في القتال . وكان ممن ثبت مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين. وكان للامام علي سيف شهير أعطاه له سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد عرف باسم ذو الفقار كما أهداه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم درعا عرفت بالحطمية ويقال أنها سميت بهذا الاسم لكثرة السيوف التي تحطمت عليها.في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة عام العاشر هجرياً بعد أن أتم النبي صلى الله عليه وسلم مناسك حجة الوداع وخرج المسلمون عائدين لديارهم ، توقف عند مكان يقال له غدير خم وخطب في المسلمين خطبة اختلفت الروايات حولها ولكن يجمع المؤرخون أنه جاء فيها « من كنت مولاه فعلي مولاه ». تقول المصادر أن في هذا اليوم نزلت الآية ﴿اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا﴾ (سورة المائدة:الآية 3)بعد وفاة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم :اختيار الخليفةبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قام الامام علي بتغسيل وتجهيز جثمانه الشريف للدفن وفي هذه الأثناء اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة ورشحوا سعد بن عبادة ليكون خليفة للمسلمين وحين سمع سيدنا أبو بكر وسيدنا عمر بهذا توجها إلى السقيفة وأكدوا على أحقية المهاجرين بالخلافة ودار جدال بينهم ، في النهاية تم اختيار سيدنا أبا بكرالصديق رضى الله عنه ليكون خليفة النبي صلى الله عليه وسلم ، بعدها توجهوا لبيت الامام علي لأخذ البيعة منه. فتقبل الأمر ورضي بخلافة سيدنا أبي بكر الصديقرضى الله عنهفي عهد سيدنا أبي بكرالصديق رضى الله عنه :بعد أن شيع أبو بكر الصديق رضى الله عنه جيش أسامة بن زيد جعل كبار الصحابة - ومنهم علي بن أبي طالب - على منافذ المدينة لحمايتها من أي اعتداء ، كما استشاره سيدنا أبو بكرالصديق رضى الله عنه قبل أن يحارب المرتدين وأيضا قبل المضي في غزو الروم ، كما شارك في جنازة سيدنا أبي بكر جاء في الكامل أن القضاء في عهد سيدنا أبي بكر كان للامام علي بن أبي طالبفي خلافة سيدنا أبا بكرالصديق رضى الله عنه ، بعد وفاة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بحوالي ستة أشهر حسب أغلب الأقوال توفت زوجته السيدة فاطمة الزهراء ، ويروى أنها أوصت بأن يبقى مكان دفنها سرا ، فدفنها ليلا في مكان مجهول وصلى عليها وإبنيه الامام الحسن والامام الحسين رضى الله عنهم جميعا ، وفي روايات صلى عليها عدد قليل من الصحابة واختلفت الروايات حول هويتهم ؛ وفي روايات أخرى يروى انه دفنها بالبقيع وقام كبار الصحابة ومنهم سيدنا أبو بكرالصديق رضى الله عنه بالصلاة عليهابعد وفاة سيدنا أبو بكرالصديق رضى الله عنه تزوج الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أرملته السيدة أسماء بنت عميس، وكفل ابنها سيدنا محمد بن أبي بكر رضى الله عنه فتربى في بيتهفي عهد سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه :كان الامام علي قاضي سيدنا عمرر بن الخطاب ضى الله عنه على المدينة وكان يستشيره سيدنا عمر بن الخطاب في كثير من القضايا والأمور الفقهية والسياسية ويعمل بمشورته ، فيروى في تاريخ الطبري أن الامام علي اقترح على سيدنا عمر البدء باستخدام التقويم الهجري كما يروى أنه استشار الامام علي بن أبي طالب رضى الله عنه في تسلم مدينة بيت المقدس من الروم فأشار عليه بالذهاب بنفسه لاستلامها فأخذ بمشورته وولاه على المدينة في غيابه. وفي العديد من المواقف المعقدة التي احتاجت دراية بالأحكام الفقهية كان الامام علي بن أبي طالب رضى الله عنه يقدم لسيدنا عمر الحكم الإسلامي فيها ، حتى قال سيدنا عمر في ذلك: « لولا علي لهلك عمر » ، وينسب لسيدنا عمر كذلك أنه قال « أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن ».تذكر مصادر أخرى مثل الكامل وأسد الغابة أن سيدنا عمربن الخطاب رضى الله عنه تزوج السيدة أم كلثوم بنت الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. وكان سيدنا عمربن الخطاب رضى الله عنه قد قام برد العقارات بفدك وخيبر إلى الامام علي والعباس وبني هاشم وكذلك كان سيدنا عمربن الخطاب يضع الامام علي بن أبي طالب رضى الله عنه في المرتبة الثانية في عطايا بيت المال بعد العباس عم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. حين كان يحتضر، رشح سيدنا عمر ستة للخلافة من بعده منهم الامام علي بن أبي طالب رضى الله عنهفي عهد سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه :كان الاختيار من بين المرشحين الستة الذين رشحهم سيدنا عمربن الخطاب قبل وفاته عن طريق سيدنا عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه ، وتم التوصل للمرشحين النهائيين وهما سيدنا عثمان بن عفان والامام علي بن أبي طالب رضى الله عنهما. بحسب الروايات في كتب السنة تم اختيار سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه في النهاية وقام الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بمبايعته على كتاب الله وسنة رسوله وسنة الخليفتين أبي بكر الصديق وعمربن الخطاب رضى الله عنهما ؛احتفظ الامام علي بن أبي طالب بمكانته الدينية والإجتماعية في عهد سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه، فكان يعطيه المشورة دائما.عندما وقعت الفتنة الأولى وجاء الثوار من الكوفة والبصرة ومصر مطالبين بعزل سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه ، أصبح الامام علي بمثابة وسيط بين الثوار وسيدنا عثمان فكانوا يذهبون إليه ويستمع لشكواهم ومطالبهم ثم يذهب بها إلى سيدنا عثمان بن عفان ويناقشه حولها ، فيروى مما قاله له: « إن معاوية يقطع الأمور دونك، وأنت تعلمها فيقول للناس هذا أمر عثمان فيبلغك ولا تغيّر على معاوية ». كما طلب منه سيدنا عثمان بن عفان أن يخرج للثوار المصريين فيقنعهم بالرجوع ففعلوأثناء الحصار كان الامام على يؤم الناس في الصلاة ، فأرسل الامام علي بن أبي طالب ولديه الامام الحسن والامام الحسين رضى الله عنهما لمنع الثوار من اقتحام بيت الخليفة بعث سيدنا عثمان بن عفان إلى الامام علي مرة أخرى يطلب منه أن يكف الثوار فذهب إليهم فعرضوا عليه مطالبهم كرد المظالم وعزل من كرهوا من الولاة وأمهلوه فترة من الزمن لكن سيدنا عثمان لم ينفذ المطالب فذهبوا إليه فأبى أن ينفذها ، فمنعوه الطعام والشراب. يروى أنه لما اشتد الحصار على سيدنا عثمان بن عفان ذهب إليه الامام علي معتمرا عمامة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومتقلدا سيفه ومعه نفر من الرجال من ضمنهم ابنه الامام الحسن رضى الله عنه وعرضوا عليه قتال الثوار إلا أن سيدنا عثمان رفض أن يراق الدم بسبه استمر الحصار 40 يوما إلى أن استطاع الثوار اقتحام الدار من الخلف وقتله عبد الله بن سبأ ، غضب الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه حين وصوله خبر مقتل سيدنا عثمان بن عفان وبكى وترحم عليه ، ووجه اللوم لولديه ومن كان معهما ممن يمنعون الثوار من قتل سيدنا عثمان بن عفانخلافته:لما قتل سيدنا عثمان ، بويع الامام علي بن أبي طالب للخلافة بالمدينة المنورة في اليوم التالي لقتل سيدنا عثمان (يوم الجمعة 25 ذي الحجة ، 35 هـ) فبايعه جميع من كان في المدينة من الصحابة والتابعين والثوار فقبل خشية حدوث شقاق بين المسلمين وكان أن أول من بايع كان طلحة والزبير وفي تاريخ الطبري أول من بايع مالك الأشتر النخعي ، وتقول بعض المصادر أن أقارب سيدنا عثمان بن عفان والأمويين لم يبايعوا الامام علي وتوجهوا إلى الشام ، كما تقول أن بعض الصحابة مثل سعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر وغيرهم لم يبايعوا بالولاء ولكن تعهدوا بعدم الانقلاب ضده.وهكذا استلم الامام علي الحكم خلفا لسيدنا عثمان بن عفان، في وقت كانت الدولة الإسلامية حين إذ تمتد من المرتفعات الإيرانية شرقا إلى مصر غربا بالإضافة لشبه الجزيرة العربية بالكامل وبعض المناطق غير المستقرة على الأطراف. ومنذ اللحظة الأولى في خلافته أعلن الامام علي أنه سيطبق مبادئ الإسلام وترسيخ العدل والمساواة بين الجميع بلا تفضيل أو تمييز، كما صرح بأنه سيسترجع كل الأموال التي اقتطعها سيدنا عثمان بن عفان لأقاربه والمقربين له من بيت المال. في سنة 36 هـ أمر الامام علي بعزل الولاة الذين عينهم سيدنا عثمان وتعيين ولاة آخرين يثق بهم، مخالفا بذلك نصيحة بعض الصحابة مثل ابن عباس والمغيرة بن شعبة الذين نصحوه بالتروي في اتخاذ القرار. أرسل الامام علي عثمان بن حنيف الأنصاري بدلاً عن عبد الله بن عامر إلى البصرة بحسب الطبري وابن الأثير، وفي البداية والنهاية أنه أرسل سمرة بن جندب ، وعلى الكوفة أرسل عمارة بن شهاب بدلاً عن أبي موسى الأشعري وعلى اليمن عبيد الله بن عباس بدلاً عن يعلى بن منبه، وعلى مصر قيس بن سعد بن عبادة وبدلاً عن عبد الله بن سعد ، وعلى الشام سهل بن حنيف بدلاً من معاوية بن أبي سفيانبعد استلامه الحكم ببضعة أشهر، وقعت معركة الجمل (36 هـ) التي كان خصومه فيها طلحة والزبير ومعهما السيدة عائشة ، الذين طالبوا بالقصاص من قتلة سيدنا عثمان فسارو من مكة إلى البصرة بعشرة آلاف مقاتل وتحرك إليهم الامام علي ولقيهم على مشارف البصرة ، وفي البداية والنهاية (7/260) يذكر ابن كثير أنهم انطلقوا إلى البصرة وكان الامام علي بالمدينة عازما على الذهاب إلى الشام لقتال معاوية ، فغير وجهته إلى البصرة واستخلف على المدينة تمام بن عباس وعلى مكة [/ | |
|
المهندس المدير العام
عدد المساهمات : 2256 نقاط : 115660 تاريخ التسجيل : 27/10/2009 الجنس : دولــتــي :
| موضوع: رد: الامام على بن أبى طالب رضى الله عنه الأحد يونيو 20, 2010 9:08 am | |
| سلمت يمناك على هذا الموضوع الرائع | |
|